فصل: ومحمد بن حاطب بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي الجمحي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: معرفة الصحابة ***


معرفة أبي عبيدة بن الجراح واسمه، ونسبته، وصفته، وسنة، وفاته

اسمه عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن وهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر، لم يعقب، وأم أبي عبيدة أم غنم بنت جابر بن عبد بن العداء بن عامر بن عميرة بن وديعة بن الحارث بن فهر، وقيل أميمة بنت غنم بن جابر بن عبد العزى، هاجر إلى الحبشة ثم قدم مكة حتى هاجر منها إلى المدينة، شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقصد أباه فقتله مشركا، وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم على سرية جيش ذات الخبط قبل الساحل، وبعثه أمينا وواليا إلى أهل نجران، فقال‏:‏ ‏"‏ لأبعثن إليكم رجلا أمينا حق أمين ‏"‏ وقال‏:‏ ‏"‏ هو القوي الأمين ‏"‏، آخى بينه وبين أبي طلحة الأنصاري، حضر السقيفة مع الصديق والفاروق، فبايع الصديق بعد أن ندبه الصديق للمبايعة ورضيه لها، وكان أحد أمراء الأجناد بالشام، عزل به عمر بن الخطاب خالد بن الوليد، كانت له عقيصتان يخضب بالحناء والكتم، أثرم نحيفا، خفيف اللحية، طوالا أجنأ، توفي في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة بالأردن، وقبر ببيسان وهو ابن ثمان وخمسين، وشهد بدرا وهو ابن إحدى وأربعين سنة، وصلى عليه معاذ بن جبل، واستخلف خاله عياض بن غنم الفهري، فأقره عمر بن الخطاب، وكان نقش خاتمه‏:‏ الخمس لله‏.‏

556- حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي قال‏:‏ قرئ على يعقوب بن إبراهيم بن سعد في مغازي محمد بن إسحاق فيما رواه عن أبيه، قال محمد بن إسحاق‏:‏ ‏"‏ وشهد بدرا من بني الحارث بن فهر أبو عبيدة بن الجراح، وهو عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن وهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر، لا عقب له‏"‏‏.‏

557- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن علي المديني، ثنا الحسين بن علي بن يزيد الصدائي، ثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال‏:‏ سمعت أبي، عن ابن إسحاق، قال‏:‏ ‏"‏ أبو عبيدة بن الجراح هو عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن وهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر لم يعقب، وأم أبي عبيدة أم غنم بنت جابر بن عبد بن العداء بن عامر بن عميرة بن وديعة بن الحارث بن فهر‏"‏‏.‏

558- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أبو يزيد القراطيسي، ثنا أسد بن موسى، ثنا ضمرة، عن ابن شوذب، قال‏:‏ ‏"‏ جعل أبو أبي عبيدة يتصدى لأبي عبيدة يوم بدر، فجعل أبو عبيدة يحيد عنه، فلما أكثر قصده أبو عبيدة فقتله، فـأنزل الله هذه الآية حين قتل أباه‏:‏ لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر الآية‏"‏‏.‏

559- حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن، قال‏:‏ ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن سماك، عن عياض الأشعري، قال‏:‏ قال أبو عبيدة بن الجراح‏:‏ ‏"‏ من يراهنني‏؟‏ فقال شاب‏:‏ أنا، إن لم تغضب‏.‏ قال‏:‏ فسبقه‏.‏ قال‏:‏ فرأيت عقيصتي أبي عبيدة تنفران خلفه، وهو على فرس عري‏"‏‏.‏

560- حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا ابن رستة، ثنا أبو أيوب، ثنا الواقدي، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن مالك بن يخامر السكسكي، أنه وصف أبا عبيدة فقال‏:‏ ‏"‏ رجل نحيف، خفيف اللحية، طوال أجنأ، أثرم الثنيتين‏"‏‏.‏

561- حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس، ثنا أبو داود، ثنا ابن المبارك، عن إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله، قال‏:‏ أخبرني عيسى بن طلحة، عن أم المؤمنين عائشة، قالت‏:‏ ‏"‏ كان أبو بكر إذا ذكر يوم أحد قال‏:‏ انتهينا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد كسرت رباعيته، وشج في وجهه، وقد دخل في وجنتيه حلقتان من حلق المغفر، قال‏:‏ فذهبت لأنزع ذلك من وجهه، فقال أبو عبيدة‏:‏ أقسمت بحقي عليك لما تركتني، فتركته، فكره أن يتناولهما بيده فيؤذي النبي صلى الله عليه وسلم، فأزم عليها بفيه فاستخرج إحدى الحلقتين، ووقعت ثنيته مع الحلقة، وذهبت لأصنع ما صنع فقال‏:‏ أقسمت عليك بحقي لما تركتني، قال‏:‏ ففعل ما فعل في المرة الأولى، فوقعت ثنيته الأخرى مع الحلقة، فكان أبو عبيدة من أحسن الناس هتما

562- حدثنا محمد بن عبد الرحمن، ثنا خالد بن النضر، ثنا عمرو بن علي، قال‏:‏ ‏"‏ أبو عبيدة بن الجراح كان يخضب بالحناء والكتم، وكانت له عقيصتان، وكان أثرم‏"‏‏.‏

563- حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا ابن رسته، ثنا أبو أيوب، ثنا الواقدي، ثنا ابن أبي سبرة، عن رجل من قوم أبي عبيدة أن ‏"‏ أبا عبيدة، شهد بدرا وهو ابن إحدى وأربعين سنة، ومات سنة ثمان عشرة، وهو ابن ثمان وخمسين سنة، وكان يخضب بالحناء والكتم، ودفن بالشام، وصلى عليه معاذ بن جبل، ويقال‏:‏ عمرو بن العاص، وقد قيل‏:‏ يزيد بن أبي سفيان‏"‏‏.‏

564- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أبو عامر محمد بن إبراهيم الصوري، ثنا سليمان بن عبد الرحمن، ثنا الوليد بن مسلم، عن سعيد بن عبد العزيز، قال‏:‏ ‏"‏ مات أبو عبيدة بن الجراح بالأردن، وصلى عليه معاذ بن جبل‏"‏‏.‏

565- حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا عبد الله بن محمد بن يعقوب، ثنا أبو حاتم، ثنا الحسن بن واقع، ثنا ضمرة، عن عثمان بن عطاء، عن أبيه، قال‏:‏ ‏"‏ قبر أبو عبيدة ببيسان‏"‏‏.‏

566- حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا محمد بن عبد الله بن رستة، ثنا أبو أيوب، ثنا الواقدي، قال‏:‏ ‏"‏ مات أبو عبيدة بن الجراح في طاعون عمواس بالشام سنة ثمان عشرة‏"‏‏.‏

567- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا يحيى بن عثمان بن صالح، ثنا أصبغ بن الفرج، ثنا ابن وهب، عن يونس، عن ابن شهاب، قال‏:‏ ‏"‏ كانت الشام على أميرين‏:‏ على أبي عبيدة بن الجراح، ويزيد بن أبي سفيان، فتوفي أبو عبيدة، واستخلف خاله عياض بن غنم أحد بني الحارث بن فهر فأقره، ثم توفي عياض، فأمر مكانه سعيد بن عامر بن حذيم، ثم توفي سعيد بن عامر، فأمر مكانه عمير بن سعد‏"‏‏.‏

568- حدثنا أحمد بن محمد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، حدثني سلمان بن توبة، ثنا أبو النضر، ثنا مرجا بن رجاء، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، قال‏:‏ ‏"‏ كان نقش خاتم أبي عبيدة بن الجراح‏:‏ الخمس لله‏"‏‏.‏

569- حدثنا فاروق الخطابي، قال‏:‏ ثنا الكشي، ثنا سليمان بن حرب، ثنا شعبة، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن أنس، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ لكل أمة أمين، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح ‏"‏ اختلف على شعبة في هذا الحديث على خمسة أقاويل‏:‏ فرواه ابن عسكر عن سليمان بن حرب، عن شعبة، عن ثابت، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏ ورواه أبو علي الحنفي، عن شعبة، عن عاصم، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏ ورواه حفص بن عمر، عن شعبة، عن قتادة، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، والمشهور شعبة عن أبي إسحاق، عن صلة، عن حذيفة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأهل نجران‏:‏ ‏"‏ لأبعثن إليكم أمينا حق أمين ‏"‏، فاستشرف الناس لها، فبعث أبا عبيدة حدثناه القاضي أبو أحمد، ثنا أحمد بن علي بن جابر، ثنا عفان، ثنا شعبة به

معرفة ما أسند أبو عبيدة بن الجراح عن النبي صلى الله عليه وسلم

روى عنه سوى الطرق خمسة عشر حديثا، فمن مشاهير حديثه وغرائبه‏:‏

570- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا يحيى بن أيوب، وأحمد بن حماد بن زغبة، قالا‏:‏ ثنا سعيد بن أبي مريم، ثنا يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة، عن أبي عبيدة بن الجراح، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ ما من الصلوات صلاة أفضل من صلاة الفجر يوم الجمعة في الجماعة، وما أحسب شهدها منكم إلا مغفور له‏"‏‏.‏

571- حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ومحمد بن علي بن حبيش، قالا‏:‏ ثنا أحمد بن يحيى الحلواني، ثنا أحمد بن يونس، ثنا فضيل بن عياض، عن ليث، عن عبد الرحمن بن سابط، عن أبي ثعلبة الخشني، عن معاذ بن جبل، وأبي عبيدة بن الجراح قالا‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ بدأ هذا الأمر رحمة ونبوة، ثم يكون رحمة وخلافة، ثم كائنا ملكا عضوضا، ثم كائنا عتوا وجبرية وفسادا في الأمة ‏"‏ وقال مرة‏:‏ ‏"‏ وفسادا في الأرض، يستحلون الحرير والخمور والفروج، يرزقون على ذلك وينصرون، حتى يلقوا الله عز وجل ‏"‏ ورواه عن ليث عبد الواحد بن زياد، وجرير بن حازم، وجرير بن عبد الحميد

572- حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا معلى بن مهدي، ثنا عبد الواحد بن زياد، عن ليث، عن عبد الرحمن بن سابط، عن أبي ثعلبة الخشني، قال‏:‏ قام معاذ بن جبل، وأبو عبيدة بن الجراح يتناجيان، فقلت‏:‏ والله ما بهذا أمركما رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولقد أمركما أن تعلمانا، فقالا‏:‏ والله ما هو بشيء مما تظن، ولكن حديثا سمعنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فهم يذكرون، وأذكره، سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ إن هذا الأمر بدأ نبوة ورحمة، ثم كائن خلافة ورحمة، ثم كائن ملكا عضوضا، ثم كائن جبروة وعتوا وفسادا في الأرض، يستحلون الخمر، ويلبسون الحرير، وينصرون عليه، ويرزقون إلى يوم القيامة ‏"‏ حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا جرير بن حازم، ح وحدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد، ثنا عبد الله بن محمد، ثنا إسحاق بن راهويه، قال‏:‏ ثنا جرير بن عبد الحميد، قالا‏:‏ عن ليث بن أبي سليم، عن عبد الرحمن بن سابط، عن أبي ثعلبة الخشني، قال‏:‏ كان أبو عبيدة بن الجراح ومعاذ يتناجيان بينهما، فقلت لهما‏:‏ ما حفظتما في وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان أوصاهما، فقالا‏:‏ ما أردنا أن ننتجي بشيء دونك، إنما تذكرنا حديثا حدثنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعلا يتذاكرانه، فذكر مثله لفظ جرير بن عبد الحميد ورواه مسعود بن سليمان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن رجل من قريش، عن أبي ثعلبة، أنه أتى أبا عبيدة وبشير بن سعد يتحدثان

573- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا أبو كريب، ثنا فردوس بن الأشعري، ثنا مسعود بن سليمان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن رجل من قريش، عن أبي ثعلبة، قال‏:‏ لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت‏:‏ يا رسول الله، ادفعني إلى رجل حسن التعليم، فدفعني إلى أبي عبيدة بن الجراح، ثم قال‏:‏ ‏"‏ قد دفعتك إلى رجل يحسن تعليمك وأدبك ‏"‏، فأتيت أبا عبيدة وهو وبشير بن سعد أبو النعمان بن بشير يتحدثان، فلما رأياني سكتا، فقلت‏:‏ يا أبا عبد الله، والله ما هكذا أوصاك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال‏:‏ إنك جئت ونحن نتحدث حديثا سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاجلس حتى نحدثك، فقال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ إن فيكم النبوة، ثم يكون خلافة على منهاج النبوة، ثم يكون ملكا وجبرية ‏"‏ ورواه يحيى بن حمزة الدمشقي فيما روى أولاده عنه، عن عمرو بن مهاجر، عن مكحول، عن أبي ثعلبة، أنه أتى على أبي عبيدة، وبشير بن سعد وهما يتذاكران، فذكر مثله‏.‏ وتابعه عبيد الله بن عبيد أبو وهب، عن مكحول، عن أبي ثعلبة، عن أبي عبيدة، وكذلك صدقة بن خالد، عن هشام بن الغاز، عن مكحول، عن أبي ثعلبة، عن أبي عبيدة مختصرا‏.‏ ورواه الأوزاعي، عن مكحول، عن أبي عبيدة بإسقاط أبي ثعلبة مختصرا‏.‏ رواه عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن عمير بن هانئ، عن أبي أمية الشعباني، عن أبي عبيدة موقوفا، ورفعه عن ابن جابر عمارة بن بشير

574- حدثنا أبو القاسم إبراهيم بن أحمد بن أبي حصين، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا عبد الله بن معاوية الجمحي، ثنا حماد بن سلمة، عن خالد الحذاء، عن عبد الله بن شقيق، عن عبد الله بن سراقة، عن أبي عبيدة بن الجراح، قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ إنه لم يكن نبي بعد نوح إلا قد أنذر قومه الدجال، وإني أنذركموه ‏"‏، فوصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم لنا وقال‏:‏ ‏"‏ لعله يدركه بعض من رآني، أو سمع كلامي ‏"‏، قلنا‏:‏ يا رسول الله، قلوبنا يومئذ مثلها اليوم‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ أو خير ‏"‏ ورواه عن خالد الحذاء شعبة

575- حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن خالد الحذاء، عن عبد الله بن شقيق العقيلي، عن عبد الله بن سراقة، عن أبي عبيدة بن الجراح، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر ‏"‏ الدجال فجلاه بحلية لا أحفظها، قالوا‏:‏ يا رسول الله، كيف قلوبنا يومئذ، كاليوم‏؟‏ فقال‏:‏ ‏"‏ أو خير ‏"‏ قال الشيخ‏:‏ عبد الله بن سراقة من قريش له صحبة

576- حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا بشر بن موسى، ثنا الحميدي، ثنا سفيان بن عيينة، ثنا إبراهيم بن ميمون مولى آل سمرة، عن سعد بن سمرة، عن أبيه، عن أبي عبيدة بن الجراح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ أخرجوا يهود نجران من الحجاز ‏"‏ رواه عن إبراهيم بن ميمون يحيى بن سعيد القطان، ووكيع بن الجراح، وقيس بن الربيع، وأبو أحمد الزبيري في آخرين

577- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا حجاج بن عمران السدوسي، ثنا سليمان بن داود، ثنا محمد بن عمر الواقدي، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن جبير بن نفير، عن عوف بن مالك، عن أبي عبيدة بن الجراح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال‏:‏ ‏"‏ إنما تنصرون بضعفائكم ‏"‏ تفرد به الواقدي

578- حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن إسحاق الأنماطي، ثنا أحمد بن سهل بن أيوب، ثنا سليمان بن داود، ثنا محمد بن عمر بن واقد، ثنا أسامة، وعبد الله ابنا زيد بن أسلم، عن أبيهما، عن جدهما أنه سمع أبا عبيدة بن الجراح يحدث عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ لا تسبوا السلطان فإنهم فيء الله في أرضه‏"‏‏.‏

معرفة من اسمه محمد ممن صحب الرسول صلى الله عليه وسلم وله عنه رواية أو رؤية أو أدرك أيامه

قدمنا ذكرهم لموافقة أساميهم اسم المصطفى صلى الله عليه وسلم، تعظيما له وتشريفا، إذ قد رغب كثير من الناس في الجاهلية الجهلاء في التسمية بمحمد قبل مولد الرسول صلى الله عليه وسلم ومبعثه؛ لإخبار أهل الكتاب والأحبار من الرهبان بنعت الرسول صلى الله عليه وسلم وصفته‏.‏

579- حدثنا بذلك أبو أحمد محمد بن أحمد الجرجاني، ثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، إملاء، ثنا أبو الفضل صالح بن مسمار المروزي، إملاء علينا، ثنا العلاء بن الفضل بن أبي سوية البصري، حدثني أبي الفضل بن عبد الملك، عن أبيه عبد الملك بن أبي سوية، عن أبيه، خليفة بن عبدة المنقري، قال‏:‏ سألت محمد بن عدي بن ربيعة بن سواءة بن جشم بن سعد‏:‏ كيف سماك أبوك في الجاهلية محمدا‏؟‏ فقال‏:‏ ‏"‏ أما إني سألت أبي عما سألتني عنه فقال‏:‏ خرجت رابع أربعة من بني تميم أنا أحدهم، وسفيان بن مجاشع، ويزيد بن عمرو بن ربيعة بن حرقوص بن مازن، وأسامة بن مالك بن جندب بن العنبر، نريد زيد بن جفنة الغساني بالشام، فلما وردنا الشام نزلنا على غدير عليه شجرات، وقربه قائم لديراني، فقلنا‏:‏ لو اغتسلنا من هذا الماء وادهنا ولبسنا ثيابنا، ثم أتينا صاحبنا، فأشرف علينا الديراني فقال‏:‏ إن هذه للغة قوم ما هي بلغة أهل هذا البلد‏؟‏ فقلنا‏:‏ نعم، نحن قوم من مضر، قال‏:‏ من أي المضائير‏؟‏ قلنا‏:‏ من خندف، فقال‏:‏ أما إنه يبعث منكم وشيكا نبي فسارعوا إليه، وخذوا بحظكم منه ترشدوا، فإنه خاتم النبيين، فقلنا‏:‏ ما اسمه‏؟‏ قال محمد‏:‏ فلما انصرفنا من عند ابن جفنة ولد لكل واحد منا غلام فسماه محمدا لذلك‏"‏‏.‏

معرفة محمد بن مسلمة بن خالد بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن مالك بن الأوس ابن أبي عبد الرحمن

وقيل‏:‏ أبو عبد الله، وقيل‏:‏ محمد بن مسلمة بن سلمة بن خالد بن عدي بن مجدعة حارثي أوسي، وقال عروة بن الزبير‏:‏ أشهلي، شهد بدرا والمشاهد كلها خلا تبوك، كان معتدلا أصلع‏.‏

580- حدثنا فاروق الخطابي، ثنا زياد بن الخليل، ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا محمد بن فليح، ثنا موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، قال‏:‏ ‏"‏ شهد بدرا من الأنصار، ثم من الأوس من بني حارثة محمد بن مسلمة‏"‏‏.‏

581- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن عمرو بن خالد، ثنا أبي، ثنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، في تسمية ‏"‏ من شهد بدرا من الأنصار من بني زعوراء بن عبد الأشهل‏:‏ محمد بن مسلمة بن خالد بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث ‏"‏ وقال محمد بن إسحاق‏:‏ كان حارثيا، ولكن نسب إلى الأشهليين لحلف كان لهم فيهم

582- حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا منجاب بن الحارث، ثنا إبراهيم بن يوسف، عن زياد بن عبد الله، عن محمد بن إسحاق ‏"‏ فيمن شهد بدرا من زعوراء بن عبد الأشهل‏:‏ محمد بن مسلمة بن خالد بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث، حليف لهم من بني حارثة بن الحارث له عقب‏"‏‏.‏

583- حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي قال‏:‏ فيما قرئ على يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن محمد بن إسحاق، ‏"‏ في تسمية من شهد بدرا من بني زعوراء بن عبد الأشهل‏:‏ محمد بن مسلمة بن سلمة بن خالد بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث حليف لهم من بني حارثة بن الحارث، توفي بالمدينة في صفر سنة ثلاث وأربعين، له سبع وسبعون سنة، وصلى عليه مروان، وكان قتله ابن الأشرف‏"‏‏.‏

584- حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد، ثنا محمد بن إسحاق، أخبرني أبو يونس المدني، ثنا إبراهيم بن المنذر، قال‏:‏ ‏"‏ محمد بن مسلمة يكنى أبا عبد الله، مات بالمدينة في صفر من سنة ثلاث وأربعين وهو ابن سبع وسبعين، وصلى عليه مروان، وكان محمد بن مسلمة رجلا طوالا معتدلا أصلع‏"‏‏.‏

585- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا روح بن الفرج، ثنا يحيى بن بكير، قال‏:‏ ‏"‏ توفي محمد بن مسلمة بالمدينة سنة ثلاث وأربعين وسنه سبع وسبعون سنة‏"‏‏.‏

586- حدثنا محمد بن علي بن حبيش، ثنا محمد بن عبدوس بن كامل، ثنا محمد بن عبد الله بن نمير، قال‏:‏ ‏"‏ مات محمد بن مسلمة في صفر سنة ثلاث وأربعين، وكان أحد من سلم من الفتن ولم يتعرض لها وتنكبها، إذ الفتن مولعة بمن استشرف لها، تحول إلى الربذة في أيام الفتنة، وكان بينه وبين سلمان مؤاخاة، وكان ساعي رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصدقات‏"‏‏.‏

587- حدثنا أحمد بن محمد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا سوار بن عبد الله بن سوار العنبري، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا سفيان، عن أشعث بن أبي الشعثاء، عن أبي بردة، عن ضبيعة، قال‏:‏ قال حذيفة بن اليمان‏:‏ ‏"‏ إني لأعرف رجلا لا تضره الفتنة، فأتينا المدينة فإذا فسطاط مضروب، وإذا محمد بن مسلمة، فسألناه فقال‏:‏ لا يشتمل علي شيء من أمصارهم حتى ينجلي الأمر على ما انجلى‏"‏‏.‏

فمن مسانيد حديثه

588- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، عن ابن جريح، قال‏:‏ أخبرني هشام بن عروة، عن عروة أنه حدث عن المغيرة بن شعبة، عن عمر، حديثا في إملاص المرأة، فقال المغيرة‏:‏ ‏"‏ قضى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم بغرة فقال‏:‏ إن كنت صادقا فأت بأحد يعلم ذلك، فشهد له محمد بن مسلمة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى فيه بغرة ‏"‏ رواه عن هشام بن عروة وهيب بن خالد، وزائدة بن قدامة، وعبد الله بن المبارك، وأنس بن عياض، وعبد العزيز بن أبي حازم، وأبو معاوية، وعبيد الله بن موسى في آخرين‏.‏ ورواه وكيع بن الجراح، عن هشام فخالفهم فقال‏:‏ عن عروة بن الزبير، عن المسور بن مخرمة

589- حدثناه أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا إسحاق الحنظلي، وابن أبي شيبة، وابن نمير قالوا‏:‏ ثنا وكيع، ثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن المسور بن مخرمة، قال‏:‏ ‏"‏ استشار عمر رضي الله عنه الناس في إملاص المرأة، قال‏:‏ فقال المغيرة بن شعبة‏:‏ شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى فيه غرة عبدا أو أمة، قال‏:‏ فقال عمر‏:‏ ائتني بمن يشهد معك، قال‏:‏ فشهد له محمد بن مسلمة ‏"‏ قال أبو بكر بن أبي شيبة في حديثه‏:‏ ليس يسنده غير وكيع، عن هشام ورواه ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن عروة بن الزبير، عن المغيرة بن شعبة حدثنا جعفر بن محمد الأحمسي، ثنا أبو حصين الوادعي، ثنا يحيى الحماني، ثنا ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن عروة بن الزبير، عن المغيرة بن شعبة، نحوه

590- حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا محمد بن جعفر غندر، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة، قالا‏:‏ ثنا الحجاج بن أرطأة، عن محمد بن سليمان، عن عمه قال‏:‏ ابن أبي زائدة سهل بن أبي حثمة قال‏:‏ ‏"‏ رأيت محمد بن مسلمة يطارد امرأة من الأنصار يريد أن ينظر إليها، قال ابن أبي زائدة‏:‏ ثبيتة بنت الضحاك، فقلت‏:‏ أنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتفعل هذا‏؟‏ قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ إذا ألقى الله في قلب امرئ خطبة امرأة فلا بأس أن ينظر إليها ‏"‏ رواه حفص بن غياث، ويزيد بن هارون، وعباد بن العوام، وأبو شهاب الحناط، فقالوا‏:‏ عن عمه سهل بن أبي حثمة، وخالفهم أبو معاوية الضرير، عن حجاج فقال‏:‏ عن عمه سليمان بن أبي حثمة

591- حدثناه محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا أبو شعيب الحراني، ثنا علي بن عبد الله المديني، ثنا محمد بن خازم، ثنا حجاج، عن سهل بن محمد بن أبي حثمة، عن عمه سليمان بن أبي حثمة، قال‏:‏ رأيت محمد بن مسلمة يطارد ثبيتة بنت الضحاك ببصره من أنجار من أناجير المدينة، فقلت له‏:‏ تفعل هذا‏؟‏ فقال‏:‏ أنا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ إذا ألقى الله في قلب امرئ خطبة امرأة، فلا بأس أن ينظر إليها ‏"‏ كذا قال أبو معاوية سليمان، ولم يتابع عليه

592- ورواه يحيى بن العلاء، عن الحجاج، عن محمد بن عثمان، عن سهل بن أبي حثمة، قال‏:‏ مر ناس من الأنصار بمحمد بن مسلمة وهو يطالع جارية من بني النجار، فقالوا‏:‏ سبحان الله، لو فعل هذا بعض شبابنا رأيناه قبيحا، قال‏:‏ إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ إذا ألقى الله في قلب امرئ خطبة امرأة، فلا بأس بأن ينظر إليها هكذا قال يحيى بن العلاء، عن الحجاج، عن محمد بن عثمان، حدثنا به سليمان بن أحمد، ثنا إسحاق، عن عبد الرزاق، عن يحيى بن العلاء ورواه عبد الواحد بن زياد، عن الحجاج بن أرطأة، عن محمد بن سليمان بن أبي حثمة، عن أبيه

593- حدثناه أبو العباس أحمد بن محمد بن يوسف الصرصري، ثنا يوسف القاضي، ثنا عبد الله بن عبد الوهاب، ثنا عبد الواحد بن زياد، ثنا الحجاج بن أرطأة، عن محمد بن سليمان بن أبي حثمة، عن أبيه، قال‏:‏ كنت قاعدا مع محمد بن مسلمة الأنصاري في داره، فرأى جارية من الأنصار فطردها ببصره، قال‏:‏ فقلت له‏:‏ رحمك الله، تنظر هذا النظر وأنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم‏؟‏ فقال‏:‏ إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ إذا قذف الله في قلب الرجل خطبة المرأة فلا بأس أن ينظر إليها ‏"‏ ورواه حماد بن سلمة، عن الحجاج فخالف الجماعة فقال‏:‏ محمد بن سهل بن حنيف، عن أبيه

594- حدثناه أحمد بن محمد بن يوسف، ثنا يوسف القاضي، ثنا سليمان بن حرب، ثنا حماد بن سلمة، عن الحجاج بن أرطأة، عن محمد بن سهل بن حنيف، عن أبيه، قال‏:‏ رأيت محمد بن مسلمة رأى بنت الضحاك بن قيس على جدار تلعب، فجعل ينظر إليها، فقيل له‏:‏ تنظر إليها وأنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم‏؟‏ قال‏:‏ إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ إذا قذف الله في قلب امرئ خطبة امرأة فلا بأس أن ينظر إليها ‏"‏ اختلف الرواة عن الحجاج عليه في إسناد هذا الحديث، والصواب ما روته الجماعة المتفقون عليها‏:‏ غندر، وزكريا، وحفص، ويزيد بن هارون، وعباد، وأبو شهاب، وكلهم أثبات حفاظ، وافقت روايتهم عن الحجاج رواية يحيى بن سعيد الأنصاري

595- حدثناه علي بن محمد بن نصر الوراق، ثنا محمد بن هارون بن حميد، ثنا عبد الله بن موسى بن شيبة، ثنا إبراهيم بن صرمة، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن محمد بن سليمان بن أبي حثمة، عن عمه سهل بن أبي حثمة، قال‏:‏ كنت مع محمد بن مسلمة فمرت بنت الضحاك، فجعل يطاردها ببصره، فقلت‏:‏ سبحان الله، تفعل هذا وأنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم‏؟‏ قال‏:‏ إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ إذا ألقى الله خطبة امرأة في قلب رجل فلا بأس أن ينظر إليها ‏"‏ ورواه عن محمد بن مسلمة مطعم بن المقدام نحوه

596- حدثناه أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا محمد بن عبد الله بن عمار، ثنا المعافى، عن ثور بن يزيد، عن مطعم بن المقدام، أن محمد بن مسلمة كان على أنجار له فمرت به امرأة فأتبعها بصره، فقال له رجل‏:‏ أتنظر وأنت من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم‏؟‏ قال‏:‏ إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ إذا قذف الله في قلب عبد نكاح امرأة فلا بأس إن تأمل خلقها ‏"‏ وروته أم الربيع بنت عبد الرحمن بن محمد بن مسلمة

597- حدثناه محمد بن جعفر بن الهيثم، ثنا محمد بن أحمد بن أبي العوام، ثنا عبد الله بن عمرو الحمال، ثنا إبراهيم بن جعفر، حدثتني أم الربيع بنت عبد الرحمن بن محمد، قالت‏:‏ رأيت محمد بن مسلمة ينظر إلى جارية من جواري الأنصار نظرا شديدا، فقلت‏:‏ يا أبه، ما أشد نظرك قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ إذا قذف الله في قلب أحدكم خطبة امرأة فلا بأس أن ينظر إليها‏"‏‏.‏

ومحمد بن عبد الله بن جحش بن رياب بن يعمر الأسدي

أسند دون العشرة، حليف بني أمية، كان عبد الله شهد بدرا، وقتل يوم أحد‏.‏

598- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي، ثنا عبد الملك بن هشام السدوسي، ثنا زياد بن عبد الله، عن محمد بن إسحاق، قال‏:‏ ‏"‏ محمد بن عبد الله بن جحش بن رياب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كثير بن غنم بن ذودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار حليف بني أمية، جدته أم أبيه أم أميمة بنت عبد المطلب عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏ قتل أبوه عبد الله بن جحش يوم أحد شهيدا، وجدع أنفه، وعمة محمد زينب بنت جحش زوجة النبي صلى الله عليه وسلم، وعمته الأخرى حمنة بنت جحش، كانت حمنة تحت مصعب بن عمير، ثم خلف عليها طلحة بن عبيد الله، وهي أم محمد بن طلحة السجاد، هاجر مع أبيه وعمه أبي أحمد بن جحش يعد في قريش بالحلف، وذلك أن جحشا قدم مكة ومعه ألف بعير، فقال‏:‏ لا أنزل عن راحلتي حتى أصاهر سيد أهل مكة، وأحالف أعز أهل مكة، فتزوج أميمة بنت عبد المطلب، وحالف حرب بن أمية وأولاده منها‏"‏‏.‏

599- حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد، ثنا محمد بن إسحاق، قال‏:‏ سمعت سليمان بن أحمد بن سليمان بن عمر بن محمد بن عبد الله بن جحش، قال‏:‏ ‏"‏ عبد الله بن جحش بن رياب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كثير بن غنم بن ذودان بن أسد بن خزيمة، وأم عبد الله، وأبي أحمد ابني جحش أميمة بنت عبد المطلب، واسم أبي أحمد‏:‏ عبد أدرك زمان عمر ومات بعد زينب بنت جحش ‏"‏ وكان محمد بن عبد الله بن جحش في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم عند عمته زينب بنت جحش زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذاك أن عبد الله بن جحش قتل يوم أحد، فأوصى بمحمد ابنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأم محمد بن عبد الله بن جحش فاطمة بنت أبي حبيش، وكتب عمر بن الخطاب لأبناء المهاجرين من أهل بدر على أربعة آلاف، وكان محمد بن عبد الله بن جحش منهم‏.‏

ومما أسند

600- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن رشدين، ثنا روح بن صلاح، ثنا سعيد بن أبي أيوب، عن صفوان بن سليم، عن أبي كثير مولى محمد بن عبد الله بن جحش، عن محمد بن عبد الله بن جحش أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ لو أن رجلا قتل في سبيل الله ثم أحيي، ثم قتل في سبيل الله ثم أحيي، لم يدخل الجنة حتى يقضي دينه، ليس ثم ذهب ولا فضة، إنما هي الحسنات والسيئات‏"‏‏.‏

601- حدثنا أبو عمرو محمد بن أحمد بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا إسماعيل بن جعفر، عن العلاء، عن أبي كثير مولى محمد بن جحش، أنه قال‏:‏ كنا جلوسا في موضع الجنائز مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فرفع رأسه، ثم وضع راحته على جبهته وقال‏:‏ ‏"‏ سبحان الله ما هذا التشديد الذي نزل في الدين‏؟‏ ‏"‏ قال‏:‏ ‏"‏ والذي نفسي بيده، لو أن رجلا قتل في سبيل الله ثم أحيي، ثم قتل ثم أحيي، ثم قتل وعليه دين ما دخل الجنة حتى يقضى عنه دينه ‏"‏ رواه عن العلاء بن عبد الرحمن زيد بن أبي أنيسة، وعبد العزيز بن أبي حازم، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي، وحفص بن ميسرة، وزهير بن محمد في آخرين، ورواه عن أبي كثير محمد بن عمرو

602- حدثناه أبو جعفر محمد بن محمد بن أحمد، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ح وحدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي قالا‏:‏ ثنا محمد بن بشر، ثنا محمد بن عمرو، ثنا أبو كثير مولى الليثيين، عن محمد بن عبد الله بن جحش أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال‏:‏ يا رسول الله، أرأيت إن قتلت في سبيل الله ما لي‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ الجنة ‏"‏ فلما ولى قال‏:‏ ‏"‏ إلا الدين سارني به جبريل آنفا ‏"‏ رواه عباد بن عباد المهلبي، ثنا محمد بن عمرو، عن أبى كثير، عن محمد بن عبد الله بن جحش، عن أبيه نحوه، ورواه محمد بن أبي يحيى الأسلمي، عن أبي كثير

603- حدثناه أبو عمرو بن حمدان، قال ثنا الحسن بن سفيان، ثنا عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم، ثنا أنس بن عياض، حدثني محمد بن أبي يحيى، عن أبي كثير مولى الأشجعيين، قال‏:‏ سمعت محمد بن عبد الله بن جحش- وكانت له صحبة- يقول‏:‏ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه رجل فقال‏:‏ يا رسول الله، ماذا لي إن قاتلت في سبيل الله حتى أقتل‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ الجنة ‏"‏‏.‏ فلما ولى الرجل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ كروه علي ‏"‏ فلما جاء، قال‏:‏ ‏"‏ إن جبريل قال‏:‏ إلا أن يكون عليه دين ‏"‏ أبو كثير اسمه‏:‏ الجلاس، وهو مولى محمد بن جحش‏.‏ ورواه شعبة عن واقد بن محمد، عن أبي كثير الأشجعي، عن عبد الله بن جحش، أو عن رجل، عن أبي كثير، أو قال‏:‏ يحيى بن أبي كثير، عن رجل، عن عبد الله بن جحش حدثناه أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا محمد بن خلاد، ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن واقد بن محمد نحوه، ورواية عباد بن عباد، عن محمد بن عمرو تؤيد هذه الرواية؛ لأنه قال‏:‏ عن أبي كثير محمد بن عبد الله بن جحش، عن أبيه، قال‏:‏ لأن عبد الله ومحمدا جميعا رويا هذا الحديث، عن النبي عليه الصلاة والسلام

604- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا يحيى بن أيوب، ثنا سعيد بن أبي مريم، ثنا محمد بن جعفر بن أبي كثير، قال‏:‏ أخبرني العلاء بن عبد الرحمن، أخبرني أبو كثير مولى محمد بن جحش، عن محمد بن عبد الله بن جحش، قال‏:‏ كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فمر على معمر وهو جالس عند داره بالسوق، وفخذاه مكشوفتان، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ يا معمر غط فخذيك، فإن الفخذين عورة ‏"‏ حدثنا محمد بن أحمد، ثنا محمد بن عثمان، ثنا أبي، ثنا خالد بن مخلد، ثنا محمد بن جعفر مثله حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا إسماعيل بن جعفر، عن العلاء، عن أبي كثير، عن محمد بن جحش، أنه قال‏:‏ مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على معمر وأنا معه، فذكر مثله وممن روى هذا الحديث عن العلاء زيد بن أبي أنيسة، وعبد العزيز بن أبي حازم، وسليمان بن بلال، والدراوردي، وحفص بن ميسرة أما حديث زيد فحدثنا محمد بن إبراهيم بن علي، ثنا الحسين بن محمد بن حماد، ثنا محمد بن وهب بن أبي كريمة الحراني، ثنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم، قال‏:‏ حدثني زيد بن أبي أنيسة، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبي كثير مولى محمد بن جحش، عن محمد بن جحش، قال‏:‏ خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فمررنا برجل من بني عدي، فقال‏:‏ ‏"‏ يا معمر ‏"‏، فذكر مثله

605- وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا يحيى بن عبد الحميد، ثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن العلاء، عن أبي كثير، عن محمد بن عبد الله بن جحش، ح وحدثنا جعفر بن محمد بن عمرو الأحمسي، ثنا أبو حصين الوادعي، ثنا الحماني، ثنا سليمان بن بلال، وعبد العزيز بن أبي حازم، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبي كثير، عن محمد بن جحش، ح وحدثنا عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ماسي، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا مصعب بن عبد الله الزبيري، ثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن العلاء، عن أبي كثير مولى محمد بن عبد الله بن جحش، قال‏:‏ كنا نمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ح وحدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال‏:‏ حدثني أبي، ثنا هيثم يعني‏:‏ ابن خارجة، ثنا حفص بن ميسرة، عن العلاء، عن أبي كثير، عن محمد بن عبد الله بن جحش، قال‏:‏ كنت أمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم في السوق، فمر بمعمر جالسا على بابه مكشوفة فخذه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ غط فخذك فإنها من العورة‏"‏‏.‏

606- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا يحيى بن أيوب، ثنا سعيد بن أبي مريم، ثنا عبد الله بن عمر العمري، ثنا إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن جحش، عن أبيه أن زينب بنت جحش ‏"‏ كانت تغسل رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم في مخضب من صفر، قال عبد الله بن عمر‏:‏ قد رأيت ذلك المخضب‏"‏‏.‏

معرفة محمد بن طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي

سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم محمدا، ونحله كنيته فكان يكنى أبا القاسم، وقيل‏:‏ أبا سليمان أيضا‏.‏ أمه حمنة بنت جحش، كان يقال له السجاد، وقيل‏:‏ ناسك قريش، قتل يوم الجمل في رجب سنة ست وثلاثين مع أبيه، وكان سيد أولاده، مر به مقتولا على علي بن أبي طالب، فقال‏:‏ هذا السجاد، هذا رجل قتله بر أبيه، وقيل‏:‏ إن اسم قاتله شريح بن أوفى‏.‏

607- حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا يزيد بن هارون، عن إبراهيم بن عثمان، عن محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة، عن عيسى بن طلحة، قال‏:‏ حدثتني ظئر محمد بن طلحة، قالت‏:‏ ‏"‏ لما ولد محمد بن طلحة أتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ‏"‏ ما سموه‏؟‏ ‏"‏ قلت‏:‏ محمدا، قال‏:‏ ‏"‏ هذا سمي وكنيته أبو القاسم‏"‏‏.‏

608- حدثنا أحمد بن محمد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق السراج، ثنا الجوهري، ثنا مصعب الزبيري، ثنا محمد مولى بني سهم، عن محمد بن إسماعيل، من ولد طلحة، عن محمد بن زياد بن المهاجر، عن إبراهيم بن محمد بن طلحة، قال‏:‏ ‏"‏ لما ولدت حمنة بنت جحش محمد بن طلحة بن عبيد الله جاءت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسماه محمدا، وكناه أبا سليمان‏.‏

ومما أسند

609- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا حفص بن عمر الرقي، ثنا أبو ربيعة فهد بن عوف ح وحدثنا محمد بن حميد، ثنا العباس بن أحمد بن محمد البرتي، ثنا محمد بن سليمان ح وحدثنا عبد الله بن محمد، ثنا ابن أبي عاصم، ثنا خالد بن يوسف ح وحدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا عفان، قالوا‏:‏ ثنا أبو عوانة، عن هلال الوزان، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال‏:‏ نظر عمر بن الخطاب إلى ابن عبد الحميد، وكان اسمه محمدا، ورجل يقول له‏:‏ فعل الله بك يا محمد وفعل، يسبه، فدعاه عمر رضي الله عنه فقال‏:‏ يا ابن زيد، ألا أرى محمدا يسب بك، والله لا تدع محمدا أبدا ما دمت حيا، فسماه عبد الرحمن، وأرسل إلى بني طلحة وهم سبعة وسيدهم وكبيرهم محمد بن طلحة ليغير أسماءهم، فقال محمد‏:‏ أذكرك بالله يا أمير المؤمنين، فوالله محمد صلى الله عليه وسلم سماني محمدا، فقال عمر‏:‏ قوموا لا سبيل إلى شيء سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏ رواه شيبان بن عبد الرحمن، عن هلال مختصرا

610- حدثناه أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، ثنا أبو أحمد الزبيري، عن شيبان، عن هلال، عن ابن أبي ليلى، أن محمد بن طلحة بن عبيد الله قال‏:‏ ‏"‏ سماني رسول الله صلى الله عليه وسلم محمدا‏"‏‏.‏

611- حدثنا عبد الله بن إبراهيم بن أيوب المعدل، ثنا محمد بن عبدوس بن كامل، ثنا علي بن الجعد، أنبأ إبراهيم بن عثمان أبو شيبة، ثنا محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة، عن إبراهيم بن محمد، عن ظئر أبيه محمد، قالت‏:‏ لما ولد محمد بن طلحة بن عبيد الله أتيت به رسول الله صلى الله عليه وسلم ليحنكه ويدعو له، وكان يفعل ذلك بالصبيان، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ من هذا يا عائشة‏؟‏ ‏"‏ قالت‏:‏ هذا محمد بن طلحة، قال‏:‏ ‏"‏ هذا سمي، هذا أبو القاسم ‏"‏ رواه يزيد بن هارون، عن إبراهيم أبي شيبة، عن محمد بن عبد الرحمن، عن عيسى بن طلحة، فقال بدل إبراهيم بن محمد، عيسى بن طلحة

612- حدثنا عبد الله بن إبراهيم بن أيوب، ثنا محمد بن عبدوس بن كامل، ثنا علي بن الجعد، أخبرني أبو شيبة إبراهيم بن عثمان، ثنا أبو بكر بن حفص بن عمر بن سعدان ‏"‏ أن محمد بن أبي بكر، ومحمد بن علي، ومحمد بن طلحة، ومحمد بن سعد، كلهم كان يكنى أبا القاسم ‏"‏ رواه الأويسي، عن أسامة بن حفص الزهري، عن راشد بن حفص الزهري، قال‏:‏ أدركت أربعة من أبناء أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يسمى محمدا، ويكنى أبا القاسم، فذكرهم ورواه أبو حاتم، عن هارون بن إبراهيم بن محمد بن طلحة، عن يوسف بن إبراهيم بن محمد بن طلحة، عن أبيه، إبراهيم بن محمد بن طلحة، قال‏:‏ سمى النبي صلى الله عليه وسلم أبي محمدا، وكناه أبا القاسم

معرفة محمد بن أبي بكر الصديق

نفست به أمه أسماء بنت عميس بذي الحليفة وهي محرمة، خرجت حاجة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لخمس بقين من ذي القعدة سنة عشر في حجة الوداع، فاستفتى أبو بكر رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم لها، فأمرها بالاغتسال والإهلال، توفي في ذي القعدة سنة ثمان وثلاثين، أحرق بمصر في خلافة علي بن أبي طالب، أحرق فجزع عليه جزعا شديدا، وقال‏:‏ إني كنت لأعده ولدا، وكان أخا وابن أخ، فعند الله نحتسبه، كانت أمه أسماء بنت عميس تحت علي، وكان محمد ربيب علي، وتربيته في حجره، فولاه مصر فقتل بها في خلافته‏.‏

613- حدثنا أبو بكر الطلحي، ثنا عبيد بن غنام، ثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا عبدة بن سليمان، عن عبيد الله بن عمر، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة، أن أسماء بنت عميس نفست بذي الحليفة، ‏"‏ فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر أن يأمرها أن تغتسل، وتهل ‏"‏ رواه وهيب بن خالد، عن عبيد الله، عن القاسم، عن عائشة، ورواه ابن أبي زائدة، عن عبيد الله، عن القاسم أن أسماء نفست، ولم يذكر عائشة، ورواه يحيى بن سعيد، عن القاسم بن محمد، عن أبيه، عن أبي بكر الصديق‏.‏ ورواه ابن جريج، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن سعيد بن المسيب، عن أسماء بنت عميس، ورواه سفيان بن عيينة، عن عبد الملك الجزري، عن سعيد بن المسيب، عن أسماء بنت عميس، ورواه الليث بن سعد، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد، عن أسماء، ورواه إسحاق الغروي، عن عبد الله بن عمر العمري، عن نافع، عن ابن عمر، حدثنا إبراهيم بن عبد الله، عن نافع، عن ابن عمر

614- حدثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا عبد العزيز بن محمد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال‏:‏ ‏"‏ أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة تسع سنين لم يحج، ثم أذن في الناس بالحج، فتدارك الناس معه بالمدينة ليخرجوا معه، قال‏:‏ فخرج حتى جاء ذا الحليفة، ولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر بها‏"‏‏.‏

ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم

615- حدثنا أبو بكر بن عبد الله بن محمد، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم، ثنا محمد بن إسماعيل البخاري، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر، قال‏:‏ قال موسى بن عقبة‏:‏ ‏"‏ لا نعلم أربعة أدركوا النبي صلى الله عليه وسلم هم وأبناؤهم إلا هؤلاء الأربعة‏:‏ أبو قحافة، وأبو بكر، وعبد الرحمن بن أبي بكر، وأبو عتيق بن عبد الرحمن بن أبي بكر، واسم أبي عتيق محمد‏"‏‏.‏

ومحمد بن حاطب بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي الجمحي

وأمه فاطمة بنت المجلل بن عبد الله بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل، هاجر به أبواه إلى أرض الحبشة، وهو أول من سمي في الإسلام بمحمد، يكنى أبا إبراهيم، توفي أبوه بالحبشة مسلما، وقيل‏:‏ إنه ولد بالحبشة، وقيل ولد في السفينة، خرجت أمه مهاجرة وهي متم، وتوفي سنة ست وثمانين بالكوفة في أيام عبد الملك، وقيل‏:‏ إنه مات بمكة سنة أربع وتسعين

616- حدثنا فاروق بن عبد الكبير، ثنا زياد بن الخليل، ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا محمد بن فليح، ثنا موسى بن عقبة، عن ابن شهاب ‏"‏ في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة من المهاجرين‏:‏ الحارث ومحمد ابنا حاطب بن الحارث بن معمر وأمهما بنت المجلل، وتوفي أبوهما حاطب بن الحارث، يقول‏:‏ وقعت على يدي القدر فاحترقت، فانطلقت بي أمي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يتفل عليها ويقول‏:‏ ‏"‏ أذهب البأس رب الناس ‏"‏، وأحسبه قال‏:‏ ‏"‏ واشف أنت الشاف ‏"‏ رواه مسعر وشريك، وعمرو بن أبي قيس، وزكريا بن أبي زائدة، وقيس بن الربيع، كلهم عن سماك، وزاد زكريا بن أبي زائدة في حديثه فقلت‏:‏ يا رسول الله، فقال‏:‏ ‏"‏ لبيك وسعديك‏"‏‏.‏

617- حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن إبراهيم، ثنا القاسم بن فورك، ثنا إبراهيم الهروي، ثنا عبد الله بن الحارث بن محمد بن عمرو بن محمد بن حاطب الجمحي، قال‏:‏ حدثني أبي الحارث، عن أبيه، عن جده محمد بن حاطب، قال‏:‏ ‏"‏ لما قدمنا من أرض الحبشة خرجت بي أمي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت‏:‏ يا رسول الله، هذا ابن أخيك حاطب، وقد أصابه هذا الحرق من النار، قال محمد‏:‏ فلا أكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أدري نفث، أو بزق، وما أدري في أي يدي كان ذاك الحرق، فمسح على رأسي ودعا في بالبركة، وفي ذريتي ‏"‏ حدثناه سليمان بن أحمد، ثنا بشر بن موسى، ثنا الحميدي، ثنا عبد الله بن الحارث بن محمد بن حاطب الجمحي، عن أبيه، عن جده محمد بن حاطب، قال‏:‏ ‏"‏ لما قدمت بي أمي من أرض الحبشة حين مات حاطب، فذكر مثله سواء‏"‏‏.‏

618- حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا أحمد بن عمرو الشيباني، ثنا زكريا بن يحيى زحمويه، ثنا عبد الرحمن بن عثمان بن إبراهيم بن محمد بن حاطب، عن أبيه، عن جده محمد بن حاطب، عن أمه أم جميل بنت المجلل، قالت‏:‏ ‏"‏ أقبلت بك من أرض الحبشة حتى إذا كنت بالمدينة على ليلة أو ليلتين طبخت لك طبيخا ففني الحطب، فذهبت أطلبه، فتناولت القدر فانكفأت على ذراعيك، فقدمت بك المدينة، فأتيت بك النبي صلى الله عليه وسلم فقلت‏:‏ يا رسول الله، هذا محمد بن حاطب، وهو أول من سمي بك، قالت‏:‏ فتفل رسول الله صلى الله عليه وسلم في فيك، ومسح على رأسك ودعا لك ‏"‏ ورواه أبو مالك الأشجعي، عن محمد بن حاطب نحوه

619- حدثنا فاروق الخطابي، ثنا أبو خالد القرشي، ثنا يحيى بن حماد، ثنا أبو عوانة، عن أبي بلج، عن مولى لمحمد بن حاطب، عن محمد بن حاطب، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ فصل بين الحلال والحرام، الصوت والضرب بالدف ‏"‏ رواه مسدد، وعفان، عن أبي عوانة، عن أبي بلج، عن محمد نفسه، ورواه هشيم، عن أبي بلج، عن محمد بن حاطب حدثناه أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا هشيم، ثنا أبو بلج، عن محمد بن حاطب، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثله

620- حدثنا أبو بكر محمد بن حميد بن سهيل، ثنا عبد الله بن صالح، ثنا أبو مصعب، ثنا إبراهيم بن قدامة، عن عبد الله بن محمد بن حاطب، عن أبيه، ‏"‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأخذ من شاربه وظفره يوم الجمعة‏"‏‏.‏

621- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا عبيد الله بن محمد بن عبد الرحيم البرقي، حدثني أبي، ثنا يحيى بن حسان، ثنا عبد الرحمن بن أبي الموالي، ثنا موسى بن محمد بن حاطب، عن أبيه، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ إذا حرم أحدكم الزوجة والولد فعليه بالجهاد‏"‏‏.‏

ذكر محمد بن جعفر بن أبي طالب الهاشمي

أمه أسماء بنت عميس، له رؤية

622- حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا مهدي بن ميمون ح وحدثنا سليمان بن أحمد، واللفظ له، ثنا عباس الأسفاطي، ثنا موسى بن إسماعيل، ثنا جرير بن حازم، قالا‏:‏ عن محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب، عن الحسن بن سعد مولى الحسن بن علي، عن عبد الله بن جعفر، قال‏:‏ لما أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل جعفر وأصحابه، أمهل آل جعفر ثلاثا، ثم أتاهم، فقال‏:‏ ‏"‏ أخرجوا إلي ولد أخي ‏"‏، قال‏:‏ فأخرج إليه ثلاثة كأنهم أفرخ، فأخرج عبد الله، وعون، ومحمد، فدعا الحلاق فحلق رءوسهم، فقال‏:‏ ‏"‏ أما محمد فأشبه عمنا أبا طالب ‏"‏ رواه وهب بن جرير، عن أبيه مثله

623- حدثنا أبو بكر أحمد بن السندي، ثنا جعفر بن محمد الفريابي، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا عمر بن هارون، عن عبد الملك بن عيسى الثقفي، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال‏:‏ لما جاء نعي جعفر بن أبي طالب دخل النبي صلى الله عليه وسلم على أسماء بنت عميس، فوضع عبد الله، ومحمدا ابني جعفر على فخذيه، ثم قال‏:‏ ‏"‏ إن جبريل أخبرني أن الله تعالى استشهد جعفرا، وأن له جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنة ‏"‏، ثم قال‏:‏ ‏"‏ اللهم أخلف جعفرا في ولده ‏"‏ رواه محمد بن شعيب بن شابور، عن عثمان بن عطاء، عن أبيه، عن عكرمة، عن ابن عباس نحوه

ومحمد بن الأسود بن خلف بن أسعد بن بياضة بن سبيع بن خثعمة بن سعد بن مليح بن عمرو أبو لاس الخزاعي

روى عن النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ على ذروة كل بعير شيطان ‏"‏، قاله‏:‏ شباب بن خياط، حدثنا محمد بن إبراهيم، ثنا عمر بن أحمد، ثنا خليفة بن خياط بهذا‏.‏

ومحمد بن صفوان الأنصاري

عداده في أهل الكوفة من بني مالك بن أوس، اختلف فيه، فقيل‏:‏ محمد، وقيل‏:‏ خالد، وقيل‏:‏ عبد الله، وقيل‏:‏ صفوان، وقيل‏:‏ ابن صفوان، تفرد بالرواية عنه الشعبي‏.‏

624- حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا يزيد بن هارون، ثنا داود بن أبي هند عن الشعبي، عن محمد بن صفوان أنه مر على النبي صلى الله عليه وسلم بأرنبتين معلقهما، فقال‏:‏ ‏"‏ يا رسول الله، اصطدت هذين الأرنبين فلم أجد حديدة أذبحهما بها، فذبحتهما بمروة، أفآكل منه‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ كل ‏"‏ اختلف أصحاب داود عليه في اسم ابن صفوان، فمنهم من قال‏:‏ ابن صفوان ولم يسمه، ومنهم من قال‏:‏ عبد الله بن صفوان، ومنهم من قال‏:‏ خالد، ورواه شعبة، عن عاصم فلم يشك

625- حدثناه عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا شعبة، عن عاصم، قال‏:‏ سمعت الشعبي يحدث عن محمد بن صفوان، ‏"‏ أنه صاد أرنبا فذبحها بمروة، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فأمره بأكلها ‏"‏ رواه أبو الأحوص، عن عاصم مثله، فسماه محمد بن صفوان، ورواه أبو عوانة، عن عاصم، عن الشعبي، عن محمد بن صفوان، أو صفوان بن محمد، ورواه حصين، عن الشعبي، فقال‏:‏ محمد بن صيفي

ومحمد بن صيفي الأنصاري

يعد في الكوفيين من بني جشم بن أوس، تفرد الشعبي بالرواية عنه، واختلف في محمد بن صيفي، ومحمد بن صفوان، فقيل‏:‏ هما واحد، وقال الواقدي‏:‏ محمد بن صيفي غير محمد بن صفوان، هو آخر، روى عنهما جميعا الشعبي، ونزلا الكوفة

626- حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ح، وحدثنا محمد بن علي بن حبيش، ثنا إبراهيم بن شريك، ثنا عقبة بن مكرم، قال‏:‏ ثنا هشيم ح وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا أبي، ثنا جرير بن عبد الحميد ح وحدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا أحمد بن أسد، ثنا عبثر بن القاسم أبو زبيد ح وثنا أبو أحمد محمد بن أحمد في جماعة، قالوا‏:‏ ثنا أبو خليفة، ثنا محمد بن كثير، ثنا سليمان بن كثير ح وثنا فاروق الخطابي، ثنا أبو مسلم، ثنا مسدد، ثنا أبو محصن حصين بن نمير ح وثنا جعفر بن محمد بن عمرو، ثنا أبو حصين الوادعي، ثنا يحيى بن عبد الحميد، ثنا محمد بن فضيل ح وثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا وهب بن بقية، ثنا خالد بن عبد الله، كلهم قال‏:‏ عن حصين، عن الشعبي، عن محمد بن صيفي الأنصاري، قال‏:‏ ‏"‏ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء فقال‏:‏ ‏"‏ أصمتم يومكم هذا‏؟‏ ‏"‏، فقال بعضهم‏:‏ نعم، وقال بعضهم‏:‏ لا، قال‏:‏ ‏"‏ فأتموا بقية يومكم هذا ‏"‏ وأمرهم أن يؤذنوا أهل العروض أن يتموا يومهم ذلك ‏"‏ رواه شعبة وأبو عوانة، وأبو نعيم، وأبو جعفر الرازي، عن حصين، مثله‏.‏ ورواه الحر بن مالك العنبري، عن هشيم، فخالف أصحاب هشيم، وقال‏:‏ عن داود بن أبي هند، عن الشعبي بدل حصين

627- حدثناه سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن يحيى بن زهير، ثنا إبراهيم بن راشد، ثنا الحر بن مالك، ثنا هشيم، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن محمد بن صيفي أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر مناديه في يوم عاشوراء‏:‏ ‏"‏ من كان صائما فليمض في صومه، ومن كان أكل وشرب فليتم صومه‏"‏‏.‏

ومحمد بن عبد الله بن سلام بن الحارث الأنصاري من بني الخزرج

له من النبي صلى الله عليه وسلم رؤية، مختلف في السماع منه، سكن المدينة، وقيل‏:‏ الكوفة

628- حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، ثنا سلام بن مسكين، ثنا شهر بن حوشب، عن محمد بن عبد الله بن سلام ‏"‏ أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ آذاني جاري، فقال‏:‏ ‏"‏ اصبر ‏"‏، ثم عاد إليه الثانية فقال‏:‏ آذاني جاري، فقال‏:‏ ‏"‏ اصبر ‏"‏، ثم عاد الثالثة فقال‏:‏ آذاني جاري، فقال‏:‏ ‏"‏ اعمد إلى متاعك فاقذفه في السكة، فإذا أتى عليك آت فقل‏:‏ آذاني جاري، فتحق عليه اللعنة، من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت ‏"‏ هذا حديث سلام بن مسكين، رواه عنه يزيد بن هارون

629- ثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي ح، وحدثنا محمد بن علي بن حبيش، ثنا إسماعيل بن إسحاق، ثنا إسحاق بن راهويه، قالا‏:‏ ثنا يحيى بن آدم، ثنا مالك بن مغول، قال‏:‏ سمعت سيارا أبا الحكم- غير مرة- يحدث عن شهر بن حوشب، عن محمد بن عبد الله بن سلام، قال‏:‏ أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتنا، فقال‏:‏ ‏"‏ إن الله تعالى قد أثنى عليكم في الطهور، أفلا تخبروني قوله‏:‏ فيه رجال يحبون أن يتطهروا‏؟‏ ‏"‏ قالوا‏:‏ إنا نجده مكتوبا علينا في التوراة رواه أبو أسامة، وابن المبارك، والفريابي، وعنبسة بن عبد الواحد، ومحمد بن سابق كرواية يحيى بن آدم، وخالفهم سلمة بن رجاء، عن مالك، فقال‏:‏ عن محمد بن عبد الله بن سلام، عن أبيه

630- حدثناه الحسن بن أحمد بن صالح السبيعي، ثنا إبراهيم بن عبد الرحيم بن الحجاج الرقي، ثنا يعقوب بن حميد، ثنا سلمة بن رجاء، عن مالك بن مغول، عن سيار أبي الحكم، عن شهر بن حوشب، عن محمد بن عبد الله بن سلام، قال‏:‏ قال أبي‏:‏ قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ يا أهل قباء، إن الله قد أثنى عليكم في الطهور خيرا، فأخبروني ‏"‏، قلنا‏:‏ يا رسول الله، نجد علينا في التوراة الاستنجاء بالماء ‏"‏ رواه زيد، ويحيى ابنا أبي أنيسة، عن سيار، عن شهر عن محمد بن عبد الله بن سلام، عن أبيه كرواية سلمة بن رجاء، عن مالك بن مغول حدثنا بحديث زيد محمد بن إبراهيم، ثنا الحسن بن محمد بن حماد، ثنا محمد بن وهب، ثنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم، عن زيد بن أبي أنيسة، عن سيار أبي الحكم، عن شهر بن حوشب، عن محمد بن عبد الله بن سلام، قال‏:‏ سمعت أبي يقول‏:‏ أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في المسجد الذي أسس على التقوى، فذكر نحوه وحديث يحيى

631- حدثنا سليمان، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا عبد الله بن حماد الحضرمي، ثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي، عن يحيى بن أبي أنيسة، عن سيار أبي الحكم، عن شهر بن حوشب، عن محمد بن عبد الله بن سلام، عن أبيه، قال‏:‏ أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد الذي أسس على التقوى، مسجد قباء، فقام على بابه فقال‏:‏ ‏"‏ إن الله عز وجل قد أحسن عليكم الثناء في الطهور، فما طهوركم‏؟‏ ‏"‏ قلنا‏:‏ يا رسول الله، إنا أهل كتاب، ونجد الاستنجاء علينا بالماء، ونحن نفعله اليوم، فقال‏:‏ إن الله قد أحسن عليكم الثناء في الطهور، فقال‏:‏ فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين لفظ زيد ويحيى سواء

ومحمد بن عدي بن ربيعة بن سواءة بن جشم بن سعد

632- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن زكريا الغلابي، ثنا العلاء بن الفضل بن عبد الملك بن أبي سوية المنقري ح وثنا أحمد بن بندار، ثنا أبو العباس محمد بن أحمد بن سليمان الهروي، ثنا عمرو بن علي، ثنا العلاء بن الفضل، حدثني أبي، عن جدي أبي سوية بن خليفة وكان خليفة مسلما، قال‏:‏ سألت محمد بن عدي بن ربيعة بن سواءة بن جشم بن سعد، كيف سماك أبوك محمدا‏؟‏ فضحك، ثم قال‏:‏ أخبرني أبي عدي بن ربيعة، قال‏:‏ ‏"‏ خرجت أنا وسفيان بن مجاشع بن دارم، ويزيد بن ربيعة بن كليبة بن حرقوص بن مازن، وأسامة بن مالك بن العنبر، نريد ابن جفنة، فلما قربنا منه نزلنا إلى شجرات وغدير، فقلنا‏:‏ لو اغتسلنا وادهنا ولبسنا ثيابنا هاهنا من قشف السفر، فجعلنا نتحدث فأشرف علينا ديراني من قائم له فقال‏:‏ أسمع بلغة قوم ليس بلغة أهل هذه البلاد‏؟‏ فقلنا‏:‏ نحن قوم من مضر، فقال‏:‏ من أي المضرين‏؟‏ من قريش أو من خندف، قلنا‏:‏ من خندف، قال‏:‏ إنه سيبعث وشيكا نبي منكم فخذوا نصيبكم منه تسعدوا، قلنا‏:‏ ما اسمه‏؟‏ قال‏:‏ محمد، قال‏:‏ فأتينا ابن جفنة فقضينا حاجتنا من عنده ثم انصرفنا، فولد لكل رجل منا ابن فسماه محمدا يدور على ذلك الاسم‏"‏‏.‏

ومحمد بن فضالة بن أنس الأنصاري ثم الظفري

صحب النبي صلى الله عليه وسلم وحج معه حجة الوداع‏.‏ روى هو وأبوه عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقيل‏:‏ محمد بن أنس بن فضالة

633- حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم، ثنا إبراهيم بن محمد بن الحارث ح وحدثنا حبيب بن الحسن، ثنا حامد بن شعيب ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، قالوا‏:‏ ثنا الصلت بن مسعود ح قال‏:‏ حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، قالا‏:‏ ثنا أبو كامل الفضيل بن الحسين، قالا‏:‏ ثنا الفضيل بن سليمان النميري، ثنا يونس بن محمد بن فضالة الظفري، قال أبو كامل في حديثه‏:‏ وكان أبي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وجده، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاهم في بني ظفر، فجلس على الصخرة التي في مسجد بني ظفر اليوم ومعه عبد الله بن مسعود، ومعاذ بن جبل، وناس من أصحابه، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم قارئا، فقرأ حتى أتى على هذه الآية‏:‏ فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى اضطرب لحياه وجنباه، فقال‏:‏ ‏"‏ أي رب، هذا شهدت على من أنا بين ظهريه، فكيف من لم أر‏؟‏‏"‏‏.‏

634- حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا محمد بن أحمد بن راشد، ثنا إبراهيم بن سعد، ثنا عبد الله بن كثير بن جعفر بن أبي كثير الأنصاري ثم الزرقي، عن يونس بن محمد بن فضالة، عن أبيه، قال‏:‏ ‏"‏ وافيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة الفتح، وأنا ابن عشر سنين‏"‏‏.‏

635- حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا إبراهيم الجوهري، ثنا عبد الله بن كثير، ثنا يونس بن محمد الظفري، عن أبيه، قال‏:‏ ‏"‏ جاءت بي أمي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألته أن يبرك علي ففعل، ووضع يده في قفاي قال يونس‏:‏ فشاب كل شعر من جسده ورأسه، إلا ما مرت عليه يد رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏ ورواه يعقوب بن محمد الزهري، وابن أبي فديك، عن إدريس بن محمد بن يونس بن محمد بن فضالة، عن جده، عن أبيه، قال‏:‏ قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، وأنا ابن أسبوعين، فأتي بي إليه فمسح رأسي، وقال‏:‏ ‏"‏ سموه باسمي، ولا تكنوه بكنيتي ‏"‏‏.‏ وحج بي معه في حجة الوداع وأنا ابن عشر سنين ولي ذؤابة، قال‏:‏ فشاب محمد في رأسه ولحيته ما خلا موضع يد رسول الله صلى الله عليه وسلم من رأسه حدثناه أبي، ثنا محمد بن موسى الحلواني، ثنا محمد بن معمر، ثنا يعقوب بن محمد الزهري، ثنا إدريس بن محمد بن يونس بن محمد بن أنس بن فضالة، حدثني جدي، عن أبيه، قال‏:‏ قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، فذكر مثله سواء وروى يعقوب الزهري، عن سفيان بن حمزة، عن عمرو بن أبي فروة، عن مشيخة أهل بيته، قال‏:‏ قتل أنس بن فضالة يوم أحد، فأتي بمحمد بن أنس الظفري إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فتصدق عليه بعذق لا يباع، ولا يوهب، وروى الواقدي، عن عبد الله بن جعفر المخرمي، عن جعفر بن عمرو بن أمية، عن محمد بن أنس، عن أبيه، قال‏:‏ سلك النبي صلى الله عليه وسلم شعب بني دينار

محمد بن بشير الأنصاري

روى عنه ابنه يحيى، وهو أحد من شهد لخريم بن أوس الطائي يوم فتح خالد الحيرة على الشيماء بنت بقيلة، فأعطيها خريم وقيل‏:‏ إن الشاهدين محمد بن مسلمة، وعبد الله بن عمر

636- حدثنا أحمد بن جعفر بن سلم، ثنا محمد بن يوسف التركي ح وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قالا‏:‏ ثنا أحمد بن عيسى، ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا حرملة بن يحيى، قالا‏:‏ ثنا عبد الله بن وهب، ثنا خالد بن حميد، عن سلمة بن شريح الأنصاري، عن يحيى بن محمد بن بشير الأنصاري، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ إذا أراد الله بعبد هوانا أنفق ماله في البنيان ‏"‏ رواه أصبغ بن الفرج، عن ابن وهب مثله، وقال أبو العباس الهروي فيما حدثنا عنه أحمد بن بندار‏:‏ أن في الصحابة آخر اسمه محمد بن بشير يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم في الشاة تذبح بحد المروة

637- حدثنا محمد بن معمر، ثنا ابن ناجية، ثنا أبو السكين الطائي، قال‏:‏ حدثني عم أبي زحر بن حصن، عن جده حميد بن منهب، قال‏:‏ قال جدي خريم بن أوس‏:‏ ‏"‏ لما دخلنا الحيرة كان أول من تلقانا الشيماء بنت بقيلة، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلة شهباء، فتعلقت بها، فدعاني خالد بن الوليد عليها بالبينة، فأتيت بها، وكانت البينة محمد بن مسلمة، ومحمد بن بشير الأنصاريان، فسلمها إلي خالد

ومحمد بن أسلم بن بجرة أخو بني الحارث بن الخزرج

رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحب أبوه النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

638- حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا منجاب، ثنا إبراهيم بن يوسف، ثنا زياد بن عبد الله ح وثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا عبد الله بن سعد بن إبراهيم الزهري، حدثني أبي، وعمي، قالا‏:‏ ثنا أبي، قال‏:‏ عن محمد بن إسحاق، حدثني عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن محمد بن أسلم بن بجرة أخي ابن الحارث بن الخزرج، وكان شيخا كبيرا قد حدث نفسه، قال‏:‏ إن كان ليدخل المدينة فيقضي حاجته بالسوق، ثم يرجع إلى أهله، فإذا وضع رداءه ذكر أنه لم يصل في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول‏:‏ والله، ما صليت في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين، فإنه قد كان قال لنا‏:‏ ‏"‏ من هبط منكم هذه القرية فلا يرجعن إلى أهله حتى يركع في هذا المسجد ركعتين ‏"‏ ثم يأخذ رداءه ويرجع إلى المدينة حتى يركع في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين، ثم يرجع إلى أهله، لفظهما سواء